تـأجـّـجي

Today, we would like to debut  a piece written by Ayesha Al Hashemi that she wrote years ago honoring the lost lives of the beloved Palestine. Enjoy

من بوح القهر .. إلى خيانةِ دنـِسٍ .. إلى صولةِ بطل .. وإلى صحوة غافٍ
!تأجـّجـِي
تأججي ناراً واسْتـَعـِري لهيباً
يلتهمُ أعماقاً .. تعفـّنت عاراً
على غفلةٍ هادئة 

؛
آلآن!؟
لتــوِّك .. وقد باتَ الإزهاقُ دُميةَ الزمان ؟؟
شـتــَّـــــان بينها وبين دميتـِها.. شاوَرَتـْها
بطـُهْرٍ أقـْلَقَهُ فزعٌ .. ومضت
تصنعُ منَ الموتِ نصـْباً للحياة
تجمـَعُ حولهُ صـُحـَيباتِها، أو تطلّ عليهِ مـِنْ نافذتـِها الخاوية
تقي دُميتـَها حـِدّةَ بقايا زجاجـِها القذِر..
لتحلم وإياها .. بهدايا من آمال 

مغلفةٍ بـ آلام

؛

هذا هو الأوانُوكمْ طال!- الذي
لمْ يـَعُدْ للماءِ فيهِ مـِنْ طائل
فالشـِّفاهُ الجافـةُ لا تزال
حتى يُنعـِشـَها من الموتِ بلــَلُ دمعتـَين..
وتـُهَـيِّجُ فيها ملوحَتـُهما رعشةَ الفخر
!!ألا لله درّك أيها الأشـْوَسْ
؛

 أنتَ هناك..

!!نعم أنتَ! لا تسأل
!!!فما من رُعونـةٍ كما في ابتسامتـِك هنا

وما أبهاها! حين تضيءُ مأدبةَ إذعانٍ يا صاح

!فـإليك طبقاً من خـُنوع، وإن احتجت فالمـِمْـلحَةُ مـِن أجْـوَدِ هـَوان
وهاكَ كأساً من خـُضوع، فلنَحْتـَسي يا رجل
“!وإن أرَدْتَ .. فَمـِن سـُـكـَّرِ الذُلِّ اسْتـَزِدْ
عجبي كيف تسأل؟

وقد أدّيت الحماقة
!.بارعاً

؛

..وأنتِ

!تأجّجـِي
تأججي ناراً واسْتـَعـِري لهيباً
يلتهمُ أعماقاً .. تعفـّنت عاراً
!على غفلةٍ هادئة
استيقـظـَتْ، وقد تحسبُ
!اليقظةَ كابوساً

تكمل بعدَهُ سباتـَها المخمليّ.

بقلم/ عائشة الهاشمي

Advertisement

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s