Sometimes words just speak by themselves and sometimes stories don’t need a title to express themselves, a lovely yet tragic piece written in arabic submitted by @RozAlHashimi
أغمضت عيناها بقوة كي لا يرى زوجها الدموع المتكونة في عينيها، فقد كانت من “شلة” أولئك النساء اللاتي لا يعرفن الضعف؛ فهي في أصعب المواقف الآن، هي في غرفة الولادة. لم تشأ أن تصرخ، لكن الألم بدأ يزداد تارة بعد تارة. عضت شفاها الوردية و أمسكت بيد زوجها و حبيبها بصرامة أحس فيها أن قبضتها كادت أن تكسر عظامه! ومع كل ذلك لم تصرخ علياء ولو بصرخة واحدة. فاقترب من أذنها قائلا بصوت خافت :” ما فيها شي لو زاعجتي عليا، انتي يالسه تتالمين، طلعي اللي فخاطرج، انا عندج ومعاج لا تحاتين”. نزلت تلك الكلمات عليها كالماء البارد، فيه راحة و طمأنينة. و ببطء قامت بفتح عينيها فإذا بها حمراء فاقعة اللون وكأن كأسا من الدماء قد أسكب عليها. سمعت صوت بكاء ابنتها، نعم إنها طفلة! ابتسمت علياء فأغمضت عيناها، تركت شفاها المتقطعة، فتركت يد زوجها، ثم رحلت… وعقب رحيلها سبحت على خدها دمعة، دمعة وحيدة، لا تسبقها و لا تعقبها أي واحدة أخرى…. البكاء أخذ يعلو، فيعلو، فيعلو، و لم يستوعب أحمد إن كان هذا البكاء بكاء طفلة واحدة، ولكنه اكتشف بعدها أنه لاثنان! فقد رزق أحمد بتوأم! ولكن كيف؟ ماذا حصل؟ للتو كانت طفلة..و الآن، طفل.. و طفلة؟ و أمهما مبتسمة بسمة الرحيل و الوداع.. أحس أحمد بصاعقة كالشرار في رأسه، و فجأة صرخ صرخة أسد غاضب. صراخه مع بكاء الرضيعين حول هذا اليوم إلى يوم مليء بالفراغ، بالظلام، بالحزن… “عقوهم، فروهم! ماباهم! ليش يا علياء ليش؟! قتلج اتحملي.. قتلج أنا وياج و معاج، قتلج أباج ويايه! واحين تخليني؟!” أخذ يناديها.. ولكن.. لا حياة لمن تنادي.. حضنها، قبلها، أمسك بيدها و لكنها أثلجت ثلوج الموت البطيء.. فقد رحلت علياء، و لم يبق له معنى للعيش في هذه الدنيا..
Written by: @RozAlHashimi
A sad tale indeed but written in an amazing way that truly grabbed my attention and striked my emotions. Well done Ro’9a 😀
Thank u a7mad !